النحلة |
تعتبر النحلة من أقدم الحشرات النافعة التي عرفها الإنسان وقد ظهرت رسومها في المعابد الأثرية وكرمها المولى العلي القدير بسورة كاملة في القرآن الكريم . و قد عمل الانسان منذ القدم على تربيتها من أجل الحصول على الفوائد الإقتصادية منها.و قد جنى منها الإنسان العسل من شقوق الصخور و جذوع الأشجار , إلى أن إبتدأ بتطوير تربيتها بواسطة الخلية الطينية إلى أن توصل إلى الخلية الفنية الحديثة التي سميت بإسم مبتكرها لانكستروث . إن تطور تربية النحل لا يزيد من إنتاج العسل فقط و إنما يساهم بصورة مباشرة في زيادة الإنتاج الزراعي بحيث تتم عملية التلقيح بواسطة زيارة النحلة من زهرة إلى زهرة . إن النحلة الصغيرة بحجمها الكبيرة بعطائها تصنع العسل من رحيق الأزهار و يتميز بقيمة غذائية عالية و فوائد صحية عديدة . وخير ما نستشهد به هو قول الله سبحانه و تعالى قد جاء في كتابه العزيز < يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس > . مادة عجيبة و غذاء شهي إستعمله القدماء دواء لعلاج العديد من الأمراض وهذا ما نجده في كتب الطب القديمة . و كما ذكرنا فلا تقتصر فوائد النحل على صنع العسل بل تتعداه إلى خدمات كثيرة لا تقل شئنا أهمها دوره في تلقيح الأزهار وبالتالي زيادة عقد الثمار . هذا بالإضافة إلى أن هناك غذاء تفرزه صغار العاملات دون عمر ال 72 ساعة ، و هذا يدعى بالهلام الملكي اللذي ثبت مؤخرا أنه مفيد جدا لتغذية الإنسان في جميع الأعمار إذ أنه يجدد خلايا الجسم و يحفظ قوة الذاكرة ويؤخر الشيخوخة . و كذلك من الإنتاج العجيب لتلك الحشرة المعطاء هو حبوب اللقاح الذي يتركب من مجموعة كبيرة من الفيتامينات وتستعمل هذه الحبوب لمعالجة جميع الأمراض . وهناك ايضا سم النحل و المعالجة به قديم قدم الحياة .
|